سكيكدة/بعد ظهور موجات احتجاج على السكن
أثارت موجة الاحتجاجات الأخيرة بولاية سكيكدة غضب والي
سكيكدة، سواء تلك التي قادها المقصيون من السكن أو القاطنين بالمساكن
الموروثة عن العهد الاستعماري، ليصرح على هامش الدورة الثانية للمجلس
الشعبي الولائي أن مصالحة قطعت شوطا كبيرا في مجال القضاء على السكن الهش،
حيث تم توزيع آلاف السكنات و إزالة مثلها من الأكواخ، وأنه سيواصل التوزيع
حتى آخر كوخ بعاصمة الولاية، كما أكد مواصلة توزيع السكن عبر تراب الولاية،
و أعتبر أن الاحتجاجات يقودها أشخاص ليس لديهم الحق في السكن وهدفهم إثارة
البلبلة بعدما كشفت مصالح الولاية غشهم و عدم أحقيتهم .
مع وجود أشخاص من
بينهم أصحاب حق لكن ذات الاطراف تستغل حقهم لخلق مشاكل و عرقلة السير
العادي لحياة المواطنين من خلال غلق الطرقات و مقرات البلديات.والي سكيكدة
أوضح أن من يملك حقا من قاطني الأكواخ أو السكنات القديمة أو ساكني الضيق
سيأخذه بالقانون، موضحا أن الفوضى و البلبلة لن تدفعه لتوقيف مشروع توزيع
السكنات أو إفشال خطة القضاء على السكنات الهشة سيما بعاصمة الولاية التي
لقبت لسنوات بعاصمة القصدير،قبل أن تتمكن عمليات توزيع السكنات مؤخرا من
تنظيف وجهها بإزالة حي الماتش أكبر حي قصديري بعاصمة الولاية،ومن المنتظر
أن تستمر العملية لتمس الجزء الثاني من بحيرة الطيور وباقي الأكواخ. و أشاد
الوالي بدور الجهات الأمنية ليس من ناحية حفظها الأمن و السهر على عمليات
الترحيل و لكن لعملها إلى جانب مصالح الولاية في مجال كشف الغشاشين و
المدعين بأحقيتهم في الحصول على السكن، رغم استفادتهم سابقا أو قدومهم
حديثا للأحياء القصديرية.